7 خطوات لتخلص من التفكير الزائد والتشتت ؟

E_COPY
0

7 خطوات لتخلص من التفكير الزائد والتشتت ؟
" التعب النفسي يتحول لأمراض جسدية مع الوقت أنت في غنى عنها "


أصبح العالم يعاني من أزمات نفسية كثيرة وخاصة الجيل الحالي وما بعده وذلك لتغير أسلوب العيش وكثرة المشتتات والأعمال والضجة، العالم أصبح مزدحما وأضحى الشخص العادي يتعرض لآلاف الأحداث في نفس الوقت، وبالتالي ازداد تعبه النفسي والعقلي نتيجة التفكير في كل ما حدث ويحدث وسيحدث...



سنتعرف على : 
مفهوم التفكير الزائد وبعض أسابه 
نتائج التفكير الزائد 
طرق علاج التفكير الزائد و التخلص منه 



مفهوم التفكير الزائد وبعض أسابه :

لقد أصبح العقل البشري لا يجد الهدوء المناسب ليستريح، لقد أصبح الفرد منا إما يفكر في كل شيء وهو وسط الضجة، أو ينعزل عن العالم ويجلس وحده لفترات كثيرة وهو يترك مصيره لعقله الذي لا يهدأ وبالتالي يتطور تفكيره الزائد إلى اكتئاب ووحدة وقلق وتوتر مستمر وبالتالي مشاكل وتعب أكبر. التفكير الزائد حسب علم النفس يطلق عليه الاجترار وهو عندما يركز الشخص على التفكير المستمر في حدث ما أو فكرة أو شخص ما...


حيث يدخل الشخص في أزمة تفكير متكررة ودائمة لدرجة العزلة عن الواقع وعدم قدرته على ممارسة نشاطاته اليومية، بمعنى أن التفكير المستمر يمنع الشخص من التفكير في شيء آخر ويصبح يشعر بالتشتت أثناء محاولته التركيز على نشاطاته اليومية.. 


التفكير الزائد يجعل الفرد عالقا في نفس المكان مما يضاعف شعوره بالإحباط والاكتئاب والقلق والوسواس من كل شيء، يصبح الفرد نتيجة لتفكيره الزائد غير قادر على اتخاذ القرارات نتيجة حذره المبالغ وقلقه من كل شيء.


نتائج التفكير الزائد :

تتعدد النتائج بين نتائج نفسية وجسدية، فكلما زاد تفكير الفرد زاد معه شعور الاكتئاب والقلق والتوتر والوسواس وتشتت وعدم القدرة على اتخاذ قراراته وممارسة الأنشطة اليومية والتفاعل الجيد مع الأشخاص والأشياء حوله، وبالتالي يفقد حتى جزؤه الاجتماعي إذا تفاقم الوضع مما يسبب انعزال الفرد وفشله اجتماعيا.


إن تعب الجسد بسيط ويلزم أخذ بضع ساعات من النوم ليعود لنشاطه وأحيانا تناول طعام فقط يعيد حيويته، أما تعب العقل فهو شيء كبير وأصعب إذ إذا تعب العقل يجب التوقف عن كل شيء وإعطاءه وقتا للراحة بحيث يجب أن يفصل عن أي نشاط يحتاج تفكيرا وأن يتوقف الفرد في تلك اللحظة.. 

وهذا بالضبط ما يجعل الفرد الذي يفكر بشكل مبالغ فيه ومستمر متعب جدا لأن عقله لا يتوقف، ومع تطور المشكلة قد لا يستطيع الشخص النوم بكثرة تفكيره وهذا يتعبه أكثر ويسبب مشاكل صحية مستقبلا.

نتائج التفكير الزائد :
يتطور التفكير الزائد إلى اكتئاب ووحدة وقلق وتوتر مستمر ..وفي أسوء الأحوال يتحول الى مرض جسدي

كيف اتخلص من التفكير الزائد :


1 . رصد أفكارك و كتابتها :

يملك العقل البشري القدرة على التفكير في أكتري من 6000 فكرة في اليوم، وبالتالي من المستحيل رصد كل تلك الأفكار، لكن ولأن التفكير الزائد overthinking يدور حول فكرة واحدة أو حدث أو شخص فرصد الفكرة أسهل بكثير حيث يسهل كتابة هذه الأفكار وتحليلها بشكل واع واقعي بعيد عن العاطفة لمعرفة مصدها هل هي حقيقة أو فقط نحن من نعطيها هذا الحجم...


في الغالب تكون هذه الأفكار مرتبطة بصدمات في الطفولة أو الماضي مما سبب خوف وقلق مبالغ فيه من المستقبل ويبقى الشخص متأرجحا بين الماضي الذي انتهى والمستقبل الذي قد لا يكون حاضرا فيه وينسى أن يعيش الحاضر..


عندما يبدأ الفرد النظر في أفكاره وكتابتها وتحليلها سوف يبدأ في إدراك ماهيتها ومصدها وسببها وقد يلاحظ مدى صغرها وأن زمنها قد انتهى وهي تستهلك حياته وأيامه من دون أي تغيير وهنا يبدأ الوعي بأفكارنا ويخرج الفرد من دائرة العادة ويصبح واعيا بأفكاره وحياته وواقعي، كما سوف تساعد الكتابة على تصفية الذهن وإخراج كل الأفكار التي كانت تثقله من دون اللجوء للشكوى لأحد.


2 .عزل نفسك عن أفكارك :

أفصل نفسك عن نفسك بمعنى أنظر لأفكارك بطريقة محايدة كأنك تعالج أفكار شخص آخر وبهذا سوف تنظر لأفكارك بطريقة عقلانية وواعية واقعية بعيدا عن العواطف، هذا سوف يساعد الفرد الذي يعاني من التفكير الزائد على تحليل أفكاره المكتوبة أمامه بمنطقية وبالتالي معرفة حقيقتها وحجمها الحقيقي ومعالجتها.



3. رأيه الجانب الآخر من التفكير الزائد:

التفكير الزائد يعني شيئين إما أن الفرد يعاني من صدمات في الماضي البعيد أو القريب سببها أشخاص قريبون أو الخوف والقلق من المستقبل كالخوف من عدم إيجاد وظيفة أو عدم القدرة على إعانة الأسرة، أو من خسارة شخص عزيز، أو عدم القدرة على تكوين عائلة أو أصدقاء، أو الموت قبل تحقيق شيء وغيرها...


الجانب الآخر هو أنها كلها مجرد أفكار غلفت بمشاعر قوية وبالتالي يجب فصلها وذلك بتغليفها بالمنطق والوعي، فالماضي انتهى كيفما كان.. أي نعم كان صعبا وسيئا وغيره ولكن هو أيضا انتهى يجب تقبل ما حدث لأنه لا يمكن تغييره ولا التحكم فيه..

الشيء الوحيد الذي يمكن تغييره والتحكم فيه هو ذاتك ولا يمكن تغيير لا الماضي ولا الأشخاص ولا الأحداث، الماضي هدم أشياء ولكنه أيضا بنى أشياء أخرى قد تساعد الفرد على العيش في واقع قد يكون أصعب من الماضي، يمكن القول إن الماضي قد أعطى مناعة للفرد لمواجهة أحداث الحاضر والمستقبل. أما المستقبل فيبنى في الحاضر.



" لا يمكن تغيير ولا التحكم في الماضي ولا الأشخاص ولا الأحداث كلما تملك هو نفسك فاعتني بها"



إن الأفكار والأحداث التي تغلف بالمشاعر لا تنسى ففصل نفسك عن هذه المشاعر بتقبلها ومعالجتها كي يتسنى لك التفكير في ما تملكه الآن. الماضي رحل والمستقبل قد لا نكون فيه ولا نملكه كل ما نملك هو ذواتنا ويوم واحد قد ينتهي بموتنا لذا؛ يجب العيش على أساس أنه آخر يوم واسترخي، ما هو لك لن يذهب لغيرك.


4 . الابتعاد عن المشتتات والاخبار السلبية :

يعيش الفرد في وقتنا وسط آلاف المشتتات من مواقع تواصل الاجتماعي التي تحتوي على آلاف المعلومات والأخبار والأحداث في وقت وجيز وهناك التلفاز وما تشمله من أخبار عن نهاية العالم والعدد المهول من الموتى وتدهور الاقتصاد وغيرها من التهويل الإعلامي من أجل خلق أزمات لا أصل لها..

وهو ما يجعل الفرد منا يفكر بشكل مستمر ويزداد خوفه وقلقه وتزداد أفكاره السلبية حول كل شيء... 

لذلك وجب للفرد عدم تلقي هذه الأشياء وعزل نفسه عن هذه الأجهزة والخروج قليلا، ورؤية الواقع الذي لا وجود فيه لكل المشاكل التي سبق ذكرها. يجب الابتعاد عن أي شخص يتكلم بسلبية أو ينقل ما رآه غبر الأجهزة لك بمعنى أفصل نفسك عن الأفكار والأحداث السلبية التي لا يمكنك تغيرها.


عندما يعتزل الفرد هذه المشتتات سوف يبدأ ضجيج عقله بالهدوء، وكلما قمت بالابتعاد أكثر وخرجت أكثر مع أصدقائك المريحين أو عائلتك واستمتعت بكل لحضه، وكلما ملئت وقتك بأشياء ممتعة وجلست أكثر مع العائلة والنفس كلما أصبح عقل الفرد أكثر انشغالا بإفراز هرمون السعادة ومرتاحا من ضجيج تلك الأخبار والإعلانات والمشاكل التي تملأ العقل بالترهات.


"كلما عرفت نفسك أكثر، كلما تعاطفت معه أكثر، وكلما أحببه أكثر واعتنيت به..."


5 . وجه تفكير عقلك لأشياء ممتعة :

التفكير الزائد يتسبب في تعب كبير للعقل واستهلاك طاقته وخاصة في حالة التفكير المستمر، حيث قد يستمر في التفكير حتى أثناء الليل وبالتالي لا يحظى بأي وقت للراحة، لذلك وجب إيجاد شيء ممتع لإلهاء عقلك كمشاهدة فلم ممتع أو مسلسل، أو أنمي ما أو قراءة كتاب أو ممارسة نشاط كرياضة معينة تحبها، وبالتالي عقلك سوف يستمتع بالأحداث ويتحمس لها وبهذا يتم توجيه تفكير عقلك بنجاح.


6 . اتخذ قرار وقم بما عليك القيام به :

التفكير المستمر فيما سيحدث لن يعطي أي نتيجة غير أنه يجعل الفرد عالقا في نفس مكانه، لذلك يجب اتخاذ قرار.. نعم يجب التفكير في الخطوة التالية وماذا قد يحدث إذا ذهبنا في هذا الطريق أو غيره وما إلى ذلك، ولكن يجب أن يعرف الفرد منا أن هذه الحياة ورغم وضع كل الاحتمالات والتخطيط لكل شيء إلا أنه لن يعرف حقيقة ما سيحدث إلا إذا جرب...


اتخذ قرارا وتحرك في كل الحالات سوف تخسر أشياء وتكسب أشياء كلها طرق فيها خسارة وفوزا فيها السيئ والجيد، الكثير ما زال عالقا في التخصص الذي يجب أن يدرسه أو ماذا يجب أن يعمل في المستقبل ولا يعلم ما يختار وهناك من لا يعرف ما يحب أو تجده يحب الكثير من الأشياء في نفس الوقت ولا يعرف أيهم يجب أن يختار ويركز عليه والجواب؟ هو لا يهم ما الاختيار فقط اختر وتحرك لا تبق عالقا تصرف كأنك سوف تعيش 
للابد ولديك كل الوقت لفعل كل شيء.


اتخاذ القرارات هو أفضل ما سوف يجعل الفرد منا لا يبقى عالق في دوامة من الأفكار ويتخلص من ماذا لو؟ يجب أن يتحلى المرء بالشجاعة لاتخاذ قراراته وتحمل مسؤوليتها وتجاوز خوفه من الفشل لأنه لا يعد فشلا بل تجارب للنجاح باختصار لدينا كلنا 24 ساعة فكر فقط كيف سوف أعيش فيها وكيف تستغلها جيدا.


أعطي لنفسك الحق في الاستراحة والراحة والوقت ليستجمع شتات نفسه وخذ الوقت الذي تحتاجه ولكن فقط لا تستسلم وتصبح السنة سنوات..


7 . استشارة طبيب :

هناك مثل قديم يقول "اسأل مجربا، ولا تنسى الطبيب" أن معرفة المشكلة وطرق حلها لا يغني عن طلب مساعدة طبيب في كثير من الأحيان، لأن تطبيق هاته الخطوات وخاصة الخطوات الأولى المرتبطة بمعالجة الصدمات الماضية يتطلب الكثير من الجهد والوقت والدعم وبالتالي فوجود طبيب بجانبك لاستشارته يعد خطوة جيدة، كما أن وجود طبيب يساعد في جعل الفرد يفكر من جانب آخر ويرى عدة زوايا لمشكلتك.



بالتوفيق...



















 














Tags

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)