أفضل 4 وسائل إعلانية تعتمد عليها العلامات التجارية الكبرى لزيادة مبيعاتها وخلق الرغبة الاستهلاكية:

E_COPY
0

إذا سألت كل علامة تجارية عن كيف يمكنها صناعة ثورة كبيرة وجعل الناس تتهافت عليها وتقدسها بشكل مبالغ فيه فستحصل على العديد من الأجوبة المختلفة  " كالعمل الجاد، خدمة العملاء، نحن نقدم خدمة| منتج مختلف| مميز ..".


أغلبهم لا يذكرون الجانب الإعلاني الذي هو أساس استمرار الشركة ونجاحها. لهذا جمعت لك في هذا المقال بعض أفضل / أقوى / أسرع الوسائل الإعلانية والاستراتيجيات التسويقية التي تحقق مبيعات خرافية للمنشآت وتزيد الرغبة الاستهلاكية.

وسائل إعلانية لزيادة المبيعات
أفضل 4 وسائل دعائية لزيادة المبيعات بشكل خرافي 

يعتقد مجموعة من الناس أن الإعلانات المباشرة هي الشكل الوحيد لتعبير وإبراز مشكلة معينة وتقديم الحل في نهاية الإشهار ولكن هذا ليس صحيح ، خاصة أن بيع بعض المنتوجات في بعض الدول التي لا تستهلكها يعتبرا تحديا كبيرا لهذا يجب فرش أرضية وبناء أسس قوية قبل طرح المنتج، 


وهنا يأتي دور  الوسائل الأربعة التي سنناقشها في هذا المقال التي تساعد العلامة على لفت الانتباه وتغيير أفكار ومعتقدات جمهورها المستهدف وتشجع الاستهلاك، ثم بعدها نقوم بصناعة إعلان مباشر يقدم الحل ويكون المنقذ (قد يكون المنتج : لباس معين ، مشروبات وأغذية معينة... أو شخص أو أسلوب حياة..). 


أدوات زيادة الرغبة الاستهلاكية : 

تتعدى الوسائل المستعملة من طرف العلامات التجارية والشركات العملاقة لتحقيق مبيعات بمليارات الدولارات سنويا. يمكنني تلخيص الهدف من هذه الوسائل والاستراتيجيات التسويقية في " خلق أزمة نفسية (مشكل) أو نقص نفسي وتعميق الحاجة النفسية ونقلها من حاجات عادية نلبيها حينما يحين وقتها إلى جوع نفسي كبير يجب ملؤه بسرعة".


الانتاجات السينمائية والتلفزة :

كانت العروض المسرحية والسينمائية فيما قبل عبارة عن فن راق وذكي يعالج قضايا وأفكار يصعب التحدث عنها في الواقع إلا في قالب مضحك أو فني، ولعلك تتذكر الآن مسرحية أو فلم أو مسلسل تلفزي مضحك لكن يحمل أفكارا عميقة ويناقشها في قالب فني مضحك.

لقد كان ولازال مجال الترفيه أفضل وسيلة لعرض الأفكار، وأصبح فيما بعد أقوى وسيلة تسويقية


إعلانات وسط الترفيه : 

تتهافت الشركات على تقديم تمويل| المال مقابل عرض منتجاتها داخل المسلسلات والأفلام، والذي يكون إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة . 

الإعلان المباشر سوف تلاحظه بسهولة، لأنهم يريدون ذلك مثل عندما يذكر الممثل اسم القهوة التي يشربها ويبدأ في مدح مذاقها، أو ذكر اسم موقع وعرض مميزاته ..

"لقد رأيت إحدى المنتجات يتم تداولها كثيرا في الأفلام مؤخرا وهي قهوة غنية بالبروتين تساعد على زيادة الطاقة ومذاقها جيد تعالج مشاكل التعب والإرهاق، كما أنها قهوة فخمة، سريعة التحضير، لا يشربها سوى أصحاب الطبقة الغنية "

هذا المنتج لشركة كورية، وعرض في أفلام كورية ولم أجربه في حياتي ولا أذكر حتى اسمه لكن عرفت كل هذه المعلومات فقط من خلال المسلسل وهذا هو التسويق المباشر داخل العمل الفني. 

الإعلان غير المباشر هنا قد لا يتم ذكر العلامة لأنك ستكون تعرفها وتعرف كل شيء عنها قد يتم تركيز الكاميرة على شعار العلامة، كما ستتحكم الشركة في من يستخدم منتجها وذلك لضمان تماشي الشخصية مع صورة العلامة التجارية.

هل سبق لك ورأيت شخصية شريرة في مسلسل تملك هاتف من نوع آبل ؟ لا ولن ترى .. لأن العلامة تفرض ألا يرتبط منتجها بالشر. ونفس الشيء بالنسبة لمرسيديس التي ترتبط بالفخامة والغنى فلن تتم إهانة هذه السيارة أبدا وجعلها في مكانة أقل لأن هذا يضر بصورة العلامة التجارية. 

الأعمال الفنية عبارة عن تسويق : 

هل تظن أن صناعة المسلسلات التي تقدر بالمليارات هدفها هو متعتك والترفيه عليك ؟ لا تحرن لقد كنت أعتقد هذا أيضا ..

لكن الواقع شيء آخر، عندما تقرر أن تصبح مسوق فجهز نفسك لتلقي الصدمات حول كل ما كنت تحبه. 

سأسألك من جديد هل تعتقد أن أحد سوف يشتري شيء هو ليس بحاجة له ولا يعلم حتى أنه يحتاج إليه؟ هل سيشتري شيء لا يعلم بوجوده ؟ هنا يأتي التسويق عن الطريق السينما والتلفزة ل "خلق الحاجة " أو "خلق المشكل وبيع الحل" .

"البطل البائس الذي يعيش ظروف سيئة ثم يتحول لبطل غني يملك سيارة من تلك العلامة وهاتف من ماركة أخرى فخمة وسافر للبلد المعين، ودرس في الجامعة العتيقة أكسفورد وأصبح يملك يخت وساعة تابعة للشركة الفخمة، وأصبح الجميع يحترمه وتتهافت الفتيات على التقرب منه .."

في هذا السيناريو قد تم التسويق لمئات المنتجات، الأفكار، أسلوب حياة، لقد خطط لكيف يجب أن تعيش من البداية للنهاية وتم خلق حاجات ومشاكل لم تكن أصلا عبارة عن مشكل. 

" البطلة البشعة والسمينة ربة البيت التي تخلى عنها زوجها بعدما عاشت معه لسنين، تخضع لعملية تجميل وتحصل على العديد من أدوات ومنتجات التبرج| التجميل وتعيد بناء جسمها بعد عدة عمليات وتناول بضع منتجات، وترتدي ملابس من تلك الشركة الفخمة وتتحرر لترتدي المكشوف بعدما كانت تعيش كملتزمة مملة والآن يقع في حبها صاحب الشركة التي يشتغل بها زوجها السابق الذي يشعر بأنه يريد العودة لها الآن بعدما أصبحت أجمل، وأصبحت مرغوبة جدا والكل يريدها .." 

أظن أنه لا داعي لأن أخبرك عن كمية الشركات التجارية التي ستنعش اقتصادها من وراء هذا الإنتاج الفني الفذ..

خلق الحاجة، خلق مشكل وبيع الحل، وضع معايير للجمال والغنى والنجاح والفشل..

هل تشعر أنك غير محبوب؟ هذا ما يجب عليك شرائه وفعله حتى تصبح محبوب كما فعل ذلك البطل، هل تشعر بالوحدة؟ إليك ما عليك شرائه...

سيدفع الفرد مقابل المشاهدة ومقابل كل المنتوجات التي ستظهر في المسلسل وستدفع من أجل تذاكر العروض الأولى ومن أجل المنتجات التي ظهرت في الإعلان وتتابع الأبطال وتعطيهم مالك وستدفع من أجل كل شيء وتتابعهم دون تفكير وبشكل لا واع ستعتبرهم مقدسين وكلامهم مقدس وصحيح وأفكارهم رائعة وكل حركة قاموا بيها سيعتبرها عقلك شيئا مميزا وخارجا عن العادة، وهنا يصبح الفرد تابعا للعلامة ولأفرادها دون أن يستوعب وبالتالي نجاح عملية البيع.
   

الانتاجات الموسيقية :

"الناس تشتري عندما تحبك أنت وتثق بك ليس بالضرورة حب ما تبيعه "، هناك كلمة نقولها في هذا الصدد وهي "دعم " عندما تحب شخصا فأنت ستحاول دعمه في كل شيء وستجد له ألف مبرر حتى إن أساء التصرف .

 لهذا عندما يحظى مغني ما بحب الجمهور تتهافت الشركات التجارية لجعله الوجه الإعلاني للماركة أو جعله يعلن عن منتجاتهم. 


هذه العملية تدر مبيعات جنونية للماركة، لأن المعجبون سيذهبون لشراء ما أعلن عنه حتى ولو لم يعجبهم وذلك لدعم محبوبهم. وقد يكون العكس كلما أصبح الفنان يتبنى قضايا لا تريدها الشركة أو عندما يقل عدد المعجبين أو عندما يرتبط اسم الفنان بصورة سيئة تسرع العلامة التجارية للتخلص منه .


"يجب الإشارة إلى أن هؤلاء الفنانين لا يزيدون من شهرة العلامة بل يزيدون فقط من مبيعاتها ".


يتابع الفنان 200 مليون معجب مهتم بدعمه ومستعدون لفعل ما يعتبرونه واجبهم اتجاهه، لهذا سيشترون من تلك العلامة وهذا ينعش اقتصاد الماركة . 


"نحن نشتري بالعاطفة ونبرر بالمنطق" هذه العاطفة قد تكن حب أو محاولة دعم أو حتى محاولة شراء ما يملكه فنانك المفضل حتى تشعر أنك في نفس عالمه .


يكون التسويق عن طريق القيام بإعلان للماركة، حضور العروض التي تنظمها، اظهار منتجهم في الفيديو الغنائي أو  استعمال منتجهم في حياته "ارتداء ملابس ماركة، ركوب سيارة أو حمل حقيبة .." أو حتى ذكر اسم الماركة بين كلمات الأغنية . 


المنصات الرقمية | مواقع التواصل : 

كلنا نعلم أن العلامات التجارية محظوظة بوجود مواقع التواصل، حيث أصبح الوصول لعملائها ومعرفة رغباتهم وبناء علاقة معهم أمرا سهلا . 


بناء الوجود الإلكتروني :

أرخص وسيلة تسويق هي بناء حضور إلكتروني، لأن جمهورك المستهدف كيفما كانت أعمارهم أو رغباتهم أو جنسياتهم ستجدهم حتما هناك ويقضون نصف يومهم على إحدى المنصات. 

نحن نتحدث عن إمكانية ظهورك لعميلك في كل الأوقات وفي كل مكان، كل ما على رائد الأعمال ذاك تسليم صفحاته لكاتب محتوى جيد ومسوق عبر منصات التواصل وكاتب إعلانات جيد وها هي مبيعاته تزهر. 


لقد أصبح سهل على رواد الأعمال معرفة جمهورهم المستهدف واستهدافه بدقة، وعندما نقول استهدف جيد نقصد أن عميلي سيحصل على ما يريد والإعلان سيخاطب كل مشاعره، سأجعله يقول أثناء مشاهدته للإعلان "نعم هذا أنا، كأنه يتكلم عني " .

مواقع التواصل وباقي المنصات ليست مصدر رهيب لجمع المعلومات فقط بل أيضا المكان الذي يمكنك من خلال الحصول على الكثير من المبيعات. إما من خلال إنفاق بعض المال على الترويج والإشهار والذي يكون رخيص جدا مقارنة بالتلفزة أو الجرائد..، وإما عن طريق جمع عدد لا يحصى من المتابعين وجعلهم عملاء وهذا يكون وظيفة كاتب المحتوى. 

حتى لا يذهب بالك إلى فيسبوك وأنستا جرام فقط عند قول منصات، فإني أقصد كل المنصات التي تستطيع استخدامها لوقت طويل كيوتيوب، تيك توك، لينكد إن.. "باختصار حيث يوجد جمهور يوجد تسويق "

تسويق المشاهير والمؤثرين يحقق مبيعات ضخمة 

حسنا لقد قلتها من قبل يجب أن أحبك أولا وأثق بك وبعدها أشتري منك إنه بمثابة " لقد نصحني المشهور إكس باستخدام ذلك المنتج وأنا حقا أثق برأيه | أو أنا لا أحب تلك المنتجات لكن سوف أشتريها من أجل عيون مؤثري المفضل .."

بعض العلامات التجارية خاصة في بدايتها لا تتوفر على عملاء ولا تملك متابعين لهذا تلجأ لشخص يملك متابعين بالآلاف أو الملايين حسب القدرة المالية ويملك صورة جيدة وها أنت ذا مبيعات جيدة. لكن يبقى الربح مؤقت هنا، لأن المؤثر سوف يقوم بإشهار لمنتجك مرة واحدة عبر قصصه فقط.

لكن بالنسبة للعلامات الكبيرة أو الغنية فستجدها تقوم بعمل عقود مع بعض المشاهير الذين يملكون الكثير من المتابعين، حتى يقوموا بعمل قصص ونشر فيديوهات ومنشورات والتوصية بمنتجهم دوما أو من فترة لأخرى على مدار السنة وبهذا سيكون مؤشر المبيعات دائما في ارتفاع. 

ستجد أن منتجهم ينصح به كل من تتابعهم وكلما دخلت تطبيق معين سيظهر لك وكلما ظننت أن الموضوع انتهى ستجدهم يظهرون من جديد مع ميزة جديدة .

هذا أسميه التسويق الغني، لإن هذا واضح إذا كنت تملك المال ستقوم به وإذا لا فلن تستطيع فعله. المال عملة مهمة هنا . 

هذه الاستراتيجية ترفع سقف المنافسة خاصة على المنافسين الجدد عندما يدخلون السوق سيجدونك في كل مكان والكل يتحدث عنك فقط وبالتالي إذا لم يكن منافسك يملك المال الكافي فراحت عليه.  

إذا كخلاصة تساعد المنصات الرقمية رواد الأعمال على بناء وجود إلكتروني والقرب من عملائهم، القيام بحملات إعلانية مدفوعة، الاستفادة من المشاهير والمؤثرين على تلك المنصات. 

الفعاليات الرياضية : 

"حيث يوجد جمهور يوجد تسويق "، تقام حروب شرسة بين الشركات العملاقة حتى يحصلوا على مكان في أي فعالية رياضية ( ككروة القدم، كرة السلة، سباق السيارات ..).

تتنافس العلامات فيما بينها بشراسة وأنا أقصد ما أقول، كل شركة ستسعى لوضع شعارها ومنتجات واسمها في مكان الفعالية. 

مكان الرياضة هو مكان كل الكمرات والأعين عليه وبالتالي لن يريد أي مسوق أو رائد أعمال تضييع هذه الفرصة، لهذا تنفق الشركات الكثير من الدولارات حتى تصبح الراعي الرسمي للحدث. 

عندما نقول أن تصبح المنشأة راعيا لحدث معين فهذا معناه إسهامها في إنجاح الحدث بالاعتماد على منتجاتها..

فمثلا شركة أحذية ستقدم أحذية رياضية للاعبين، أو شركة طيران تتكفل بنقل اللاعبين وهكذا..

وطبعا لك أن تتخيل عدد شركات المشروبات والملابس والطيران.. التي ستتنافس من أجل تقديم الرعاية. 
   

الخلاصة :

العميل أو المستهلك يبحث عن حل واذا كان لا يملك مشكلة فلن يبحث عن شيء وبالتالي لن يشتري إلا ما يحتاج ولهذا وجب خلق مشكلة أو تحويل شعور أو حالة نفسية عادية إلى مشكلة وتهويلها والاعتماد على كل المؤثرين والمغنين والممثلين لتضخيم وتهويل الحالة وتعميق الشعور وتبني دور الضحية، وبسبب كثرة مشاهدة هاته الأشياء فحتما سوف تتبناها وبعد أن تقتنع بأن لديك مشكلة فستبدأ في البحث عن حل ونهاية العملية هي الشراء . 



شكرا لقراءتك هذا المقال 

شاركه مع أصدقائك إذا أعجبك 


     

                                       

                           

                                  



Tags

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)